الأحد، 24 أبريل 2016

أربعة تطبيقات للمحافظة على حياة وحيوية الحب - صلاح الراشد

أربعة تطبيقات للمحافظة على حياة وحيوية الحب.

أولها :  كن "هنا والآن". الحب ممكن فقط في اللحظة. كل حب فسد سببه ضياع اللحظة فيه. إذا كنت تفكر فأنت لا تحب. التفكير مسألة زمنية: ماضي أو مستقبل. الحب غير متواجد في الزمن. من يحب لا يفكر. يعيش اللحظة فقط. أولئك الباحثون عن ضمانات لا يعرفون الحب أو أنه فلت منهم. المحب لا يعرف إلى أين يأخذه ذلك. بمجرد ما يعرف ويضع الضمانات يضيع منه الحب. المحب هنا المحب الآن البقية في الزمن.

 ثانياً للمحافظةعلى الحب: اتقان تحويل السم إلى عسل (لفظ أوشو). السم هو الكراهية والغيرة والغضب والتملك. الغالبية تحب بالعقل (لا حب)، غالبية البقية تبقي شيئاً للقلب (حب مشروط)، والقليل من البقية الباقية تحب بالقلب (حب). حتى هذه القلة ينتاب الكثير منهم السموم: الغيرة والغضب والتملك. كيف تحولها؟ بسيطة. الحبيب صبور. التصبر يقلب طاقة السم لعسل. جرب اليوم فقط لا ترد على غضب أو رغبة تملك أو غيرة. فقط راقب ثم شاهد السحر يتجلى .

ثالثا : عبر وأنشر. يجهل غالب البشر فن التعبير. اذا غضبان يخبر الدنيا كلها بأعلى صوته، مظلوم يا ويلنا ويل منه، لم تخدمه جيداً "رحت فيها"، لكن في الإيجاب والحب والسعادة خافتون ومترددون. خوارون في السلب جبناء في الإيجاب. انشر الحب أو اصمت. عندما تحب شخصاً قل له أحبك، حبيبي، حبيب قلبي، حبي. لا تجبن. لليوم فقط اذا جاءك شعور إيجابي عبر عنه .. شعور سلبي تنفس .. راقب .. لا تتصرف .. فوّت.

رابعا : كن لا شيء للمحب. الحب والإيجو لا يجتمعان. الإيجو كفيل بأن يدمر نفساً واسرة ومجتمعاً وأمة وعالماً، كلما كبر كلما كان ضرره أكبر. كل هؤلاء الذين يتحدثون عن الكرامة والكبرياء يعانون الإيجو. المحب لاشي أمام محبه، هو متواضع ومشفق. الحب يسري فقط في المحب اللاشي. كل هؤلاء الذين لا يحبون يعانون من الإيجو من أمثال من يزعم حب الوطن أو الأمة وهو لا يحب إنساناً. هذا يعاني من الإيجو فالوطن أو الأمة لفظ وهمي .

صلاح الراشد
https://www.facebook.com/ssalrashed

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق